التعليم الإلكتروني.

.

مستقبل يهدد روح التعلم!

في ظل الثورة الرقمية التي نشهدها، أصبح العالم مترابطا ومتداولا للمعرفة بشكل لم يكن متوقعا قبل عقد واحد فقط.

ولكن هل هذا يعني نهاية جذورنا الإنسانية التقليدية في عملية التعلم؟

مع انتشار منصات التعلم عن بُعد والدورات الإلكترونية، يبدو أن التعليم يتخذ مسارا مختلفا عما عرفناه سابقا.

فقد يتحول التركيز من التواصل البشري الحي (الطالب-المعلم) نحو الشاشات وبرامج الكمبيوتر.

إن كان المستقبل ينطوي على هذا النوع الجديد من التعلم، فعلينا التأكد أولاً أنه لا يؤثر سلبيا على جوهر العملية التربوية نفسها وعلى الجانب الاجتماعي والنفسي للطالب الذي يشكل جزء أساسيا من تجربتهم التعليمية.

فالتعلم ليس مجرد نقل للمعلومات؛ إنه أيضا تنمية للعقل وفهم للعالم المحيط بنا وبناء العلاقات الاجتماعية والثقافة العامة للفرد.

لذلك يجب علينا إعادة النظر فيما إذا كنا فعليا جاهزين للتضحية بهذه القيم الأساسية لأجل راحة أكبر ووصول أوسع للمعارف.

فمهما كانت وسائل الاتصال الحديثة مدهشة، لن تستطيع أبدا تقليد الدفئ والحوار المتبادل الذي يحدث أثناء الدروس الصفية التقليدية.

باختصار، بينما نواكب التطور ونستفيد منه، دعونا نحافظ على قيم تعليمنا وحميميته التي هي أساس نجاح هذا القطاع منذ بداية الحضارة البشرية وحتى يومنا الحالي.

#الإنساني #المكانة #توجيه #بسبب

1 Komentar