تحديات التعليم الرقمي.

.

في حين تُشادُّ ثورة التكنولوجيا بأنها ستعيد تعريف مشهد التعليم وتحقيق المساواة فيه؛ فإن الواقع يشير لوجود العديد من العقبات والمخاطر التي يجب التعامل معها بحذر شديد لمنع تفاقُم انشقاقات فئوية أكبر داخل المجتمع الواحد.

إن اعتباره حلاً شاملاً لكل مشاكل التعليم أمر مضلل حيث أنه يزيد الهوة الرقمية بين الذين يستطيعون تحمل تكلفة الحصول عليه وبين أولئك ممن هم خارج نطاق خدمات الاتصال عالية الجودة وغيرها من وسائل الراحة الأساسية.

كما تخلف الدورات الدراسية عبر الانترنت العديد من الخلفيات المعرفية المختلفة مما يجعل عملية التعلم أقل فعالية وتفاعلية مقارنة بطرق التدريس التقليدية القائمة علي التواصل المباشر بين الطالب ومصدر العلم والمعلومات.

وبالإضافة لما سبق ذكره فيما يتعلق بالتكاليف الباهضة والتي تعد عاملا رئيسيا يعيق حصول الجميع على نفس مستوى التعليم الجيد ، فهناك أيضًا مخاوف بشأن انتهاكات خصوصيتهم أثناء مشاركة بياناتهم الشخصيه والحساسه عبر شبكات الأنترنت غير الآمنة.

لذلك فالأمور ليست بسيطة كما تصورها دعايات صناعة البرمجيات العملاقة ، ويجب إعادة النظر جذريا بكيفية تطبيق هذه الأساليب الحديثة بما يحافظ علي حقوق جميع شرائح المجتمع وعدم استبعاد اي منهم تحت أي ظرف كان .

1 Kommentarer