هل التكنولوجيا تعلم أم تسلب؟

في زمن تتكاثر فيه الآلات ويقلُّ فيه الإنسانُ دورًا، أصبح تعليمنا معرضًا لخطر التحويل إلى سلعةٍ قابلة للشراء والتداول.

بينما تدَّعي الشركات أنها تعمل لصالح مستقبل أبنائنا وبناتنا، إلا أنها غالبًا ما تهتم بمصلحتها الخاصة فقط؛ فهي تتحكم فيما نراه وما ندرسه ومن ندرس معه وحتى كيفية تقييمنا!

لقد طغت مصطلحات مثل “الفصول الدراسية الرقمية” و“التعلم الشخصي”، مما يوحي بأن هذه الأدوات ستساعد الجميع بشكل متساوي– لكن هذا لم يحدث بعد.

فالطلاب الذين ينحدرون من مناطق محرومة اقتصاديًا وعائلات ذات مستوى دخل أقل هم الأكثر تأثيرا بهذه الثورة الصناعية الجديدة لأن لديهم وصول محدود لهذه الموارد الثمينة والتي تعد ضرورية للمشاركة الكاملة في عالم اليوم المتزايد رقمنةً يومًا بعد آخر.

وفي ظل غياب قوانين صارمة لحماية بيانات مستخدميها الصغار جدًا، قد يتسبب ذلك أيضًا بخطر كبير عليهم وعلى سلامتهم الإلكترونية مستقبلاً.

لذلك وجب علينا جميعًا كآباء ومعلمين ومواطنين مسؤولين المطالبة بسياسة تعليمية شفافة ومفتوحة المصادر بحيث يتم وضع رفاهية الطالب فوق المكسب التجاري الضخم والذي يجعل منه مجرد بضاعة أخرى للاستهلاك الجماعي بلا رحمة ولا شفقة.

.

.

#فقد

1 التعليقات