تحديات وظروف العصر الجديد تتطلب تعاونًا دوليّاً

وسط تصاعد حدّة الخلافات الاقتصادية والسياسية العالمية، تظهر الحاجة الملِحَّة لاتخاذ خطوات جريئة نحو تعزيز التعاون الدولي لحماية المصالح المشتركة للإنسانية جمعاء.

فبالرغم مما نشهده اليوم من نزاعات تجارية وحروب كلمات بين الدول الكبرى، إلا أنه لا بديل عن الوحدة والتكاتف عند مواجهة قضايا ملحه مثل تغير المناخ والهجرة غير القانونية وانتشار الأسلحة النووية وغيرها الكثير.

كما رأينا مؤخرًا، فقد أصبح للصراع التجاري الأمريكي الصيني عواقب وخيمة امتدت لخارج الحدود ليضرب كل اقتصادات العالم بشكل مباشر وغير مباشر.

وعلى نفس الخطى، يجب علينا إعادة النظر بطريقة أكثر جدية وشاملة لقضايا عديدة تواجه البشرية حالياً، بدءًا بالمشاكل البيئية وحتى النزاعات الاقليمية المتزايدة.

وبالتالي، يتطلب الأمر منا النظر خارج حدود بلداننا ورؤية الصورة الكاملة لما نواجهه جميعاً.

ومن الضروري أيضاً عدم اغفال النقاط الايجابية وسط حالة التشوش تلك، والتي تتمثل بالإبداع العلمي والطبي والذي يشمل العديد من الدول العربية وغيرها.

فالتقدم الطبي والثقافي الذي نشهده يدفع بنا دوماً لتجاوز العقبات والصعود للأمام مجتمعين كأسرة واحدة تسعى لبناء مستقبل أفضل لأطفالها.

وفي النهاية، لن يكون هناك انتصار حقيقي لأحدٍ في أي صراع طالما بقي العالم مقسمًا ومتفرقًا.

لذا فلنعلم جيدًا يا قوم أن الحل الوحيد لكل هذه المشكلات يكمن في اتحاد صفوفنا وعزمنا لإحلال السلام والاستقرار لكل شعوب الأرض.

فلا سلام ولا رخاء سوى بمحاولة فهم وجهة نظر الغير واحترام اختلافات الثقافة والمعتقد.

فلنجعل هدفنا الأول والأخير الوصول لمعرفة ذاتنا والعلاقات الانسانية فوق كل الاعتبار، ولننطلق بروح جديدة نحو غد مشرق يسوده العدل والألفة بين الشعوب والدول!

#النقابة #خلق

1 Comments