في ضوء النقاشات حول تحولات دور المعلم وتموجات التكنولوجيا الحديثة في المجتمعات، يبدو الأمر كما لو كنا نواجه ثنائية مهمة للغاية: البقاء قابلين للتكيف مع مستقبل متحرك بسرعة البرق، وفي الوقت نفسه الحفاظ على تراثنا الذي يشكل هُويتَنا.

إذا كان المعلم هو المفتاح لتحويل العملية التعليمية إلى نظام رقمي فعال، فإن دوره يقتضي أكثر بكثير من مجرد امتلاك مهارات تقنية.

بل يحتاج أيضًا إلى فهم عميق لكيفية دمج تلك التقنيات بشكل ذكي بحيث لا تنزع بهوية طلابه.

أي أنه ليس فقط "مرشدًا رقمياً" ولكنه أيضا "محافظٌ على الهوية".

هذا يعني التفكير مليّا فيما يعلمه وماذا نخبره بالتحديد عن ثقافتنا وعالمنا.

فالعالم الرقمي يجلب معه الفرص والدروس العالمية، لكن يبقى السؤال الأكبر - هل نحن سنحتفظ بما يكفي من خصوصياتنا وحكاياتنا المحلية حتى تبقى جزءًا من قصة نجاحنا عندما ندخل إلى القرية الرقمية العظيمة؟

ربما الحل الأمثل يكمن في إدراك بعض الحقائق الأساسية: أولها أن التكنولوجيا أداة قابلة للاستخدام والإساءة، لذا علينا توجيهها بع

11 التعليقات