**التوازن يكسر التقاليد: كيف تنفتح المهارات الإبداعية للمهاجرات العربيات؟

تتقزم آلام التنقل الثقافي أمام قوة الإبداع المُحرَرة.

عندما تضطر النساء العربيات للهجرة، يقابلهنِ العائق الكبير للغربة؛ لكن يبدو أن تلك التجربة هي البوابة نحو إطلاق طاقتهن الإبداعية بطرق لم يكن بوسعهن التفكير فيها لو بقين داخل حدود الوطن.

فالخروج عن المألوف يجبرهنّ على اكتشاف جُذور مواهب مخبوءة منذ سنين طويلة — شرارة أشعلتها نار الظروف الجديدة.

المهارة الأولى التي تُظهر نفسها هنا هي المرونة الكبيرة وقدرة التحمل اللازمة للاستعداد لغير المتوقع دائمًا.

كما أنّ تعلم اللغة واستيعاب أعراف البلد الجديد يدفعان أيضًا إلى بذل مجهود اكبر لإتقان عدة أدوات جديدة، وهذا يُعتبر تدريبًا داخليًّا يعطي دفعة معنوية عظيمة للشعور بالقوة والاستقلال.

إضافة لذلك، فإن الشعور بانقطاع الروابط الاجتماعية المعتادة لديهن يدفعها للتحول لأعمالٍ تحقق لها استقلاليتها وتزيد بثقة بالنفس بسبب نجاحاتها الذاتية.

لكن هل يعني هذا أنه يجب تجنب الدعم الاجتماعي التقليدي؟

بالعكس، دور أفراد العائلة والأصدقاء القدامى يبقى أساسيًا خصوصًا خلال فترات الانتقال الحرجة.

إذ يحتاجون لشخص يسمح لهم بأن "يكونوا" بدون خجل أو رهبة أمام الاختلافات الإعلامية الثقافية أو الاقتصادية.

فهُم بحاجة لأن يتم التأكد منهم وإعطائهم فرصة لاعتماد استراتيجيات فعالة للحفاظ على هوياتهن الشخصية ومعتنقاتهن الأصلية أيضاً.

القرار النهائي فيما إذا كانت هذه التجربة تتمتع بتناسق مثالي أم أنها مجرد انحراف سلبي– يعتمد عليه مدى اعتناقهن لحياة مكتملة المستوى وليس فقط مستقرّ عليها بشكل سطحِي.

إنها دعوة مفتوحة للتساؤل: كيف ينظر المجتمع العربي لهذا التحول المحتمل وقدومه بكل ثراء لهويتهم الجماعية والحفاظ على التواصل التاريخي لفئاتهن العمرية المختلفة؟

وهل ستوفر البيئات المحلية الجديدة مساحة كافية لاستقبال هذا الحدوث المفاجئ بقبول ودعم ؟

#بالتكيف #المقال #يأتي #النساءpp #الوظيفة

12 التعليقات