7 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

في ظل الثورات التكنولوجية المتلاحقة، بما فيها استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، ونحن نواجه أيضا تحدياً آخر وهو كيفية تنسيق واستثمار الأمور الإيجابية من كلتا السياستين: التقنية والروحانيات.

إذا كانت "الدروس" التي تعلمتها البشرية عبر الزمن هي كيف نحافظ على التفكير الناقد أثناء اعتمادنا على أدوات جديدة كالذكاء الاصطناعي، فقد حان الوقت الآن لأن نتعلم درسًا جديدًا: القدرة على التنقيب عن المشتركات بين العلوم الدينية والمتعلمة حديثًا.

ربما يكون أحد أهم المشتركات هو التركيز على "الإنسان".

سواءٌ كنّا نتحدث عن حقوق الإنسان كما تُعرَف اليوم, أو عن احترام الخلق الذي قدّمته الروايات الدينية, فالهدف واحد: جعل العالم مكانًا أفضل للأجيال القادمة.

بالنظر إلى التعلم الآلي, يمكن اعتبار البرمجيات المستخدمة به نوعاً من الذكاء الصناعي الديني عندما تقوم بتوجيه الطلاب نحو قيم أخلاقية وإسلامية عالية.

وفي نفس الوقت, حين يستطيع العلماء الجمع بين الاكتشافات العلمية والأعمال الخيرية المستندة إلى الأعراف الإسلامية, يتحقق التوازن المثالي بين التقدم العلمي والحفاظ على جوهر القيم الإنسانية.

هذه ليست فقط مسالة تناسب ولكنها أيضاً فرصتنا كي نعيد تعريف مفهوم "التعليم الشامل", والذي يشمل تعميق المعرفة العملية بالإضافة إلى قوة الروحانيّة والإيمان.

إنه مستقبل حيث يستطيع كل فرد الحصول على الأدوات اللازمة ليصبح عالمًا مستقبلاً ومثقفًا روحيًا أيضًا.

12 التعليقات