التعليم الرقمي: هل هو جسر نحو مستقبل أفضل أم فخاخ للمهارات البائدة؟

تواجه المجتمعات الحديثة تحدياً غير مسبوقاً بفضل التحولات الجذرية التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة؛ حيث بات التعليم الرقمي محور اهتمام متزايد نظراً لفوائده المتعددة والتي تشمل توسيع نطاق التعلم وتسهيله وجعل الوصول إليه أقل تكلفة وأكثر سلاسة.

ومع كل هذه الامتيازات المصاحبة لهذا النوع من التعليم، تبقى هناك مخاضات مؤلمة تتمثل بتآكل بعض أنواع المهن والحاجة الملحة لتوفير دعم مستدام لهذه الشرائح المجتمعية عبر تدريبها وتمكينها من اكتساب مهارات جديدة تواكب سوق العمل المتغير باستمرار.

وهنا تتضح أهمية وضع خطط وطنية شاملة تقوم بدور الوسيط لتحويل المهارات التقليدية الى مهن رقمية من أجل حماية المجتمع وضمان رفاهيته واستقراره الاقتصادي والاجتماعي والنفسي.

وهذا بدوره سوف يعود بالنفع الكبير ليس فقط على المستوى المحلي وإنما ايضاً عالمياً لما له تأثير مباشر وغير مباشر على العديد من جوانب الحياة الأخرى كالبيئة والصحة العامة والرعاية الاجتماعية وغيرها الكثير مما يدخل تحت مظلة المسؤولية المجتمعية للدولة نحو شعبها ومواردها الطبيعية والبشرية.

وبالتالي يصبح التعليم الرقمي جزء مهم جداً من عملية الاصلاح الاجتماعي والتنموي العام للدول وينبغي أخذه بعين الاعتبار عند وضع الخطوط العريضة لأي برنامج اصلاح اقتصادي وسياسي واجتماعي مستقبلي.

#أثارت

1 Comments