في ظل ثورتي البيانات الضخمة والصناعة الرقمية، يتعين علينا النظر بعمق في كيفية تأثيرهما مجتمعيتينا وصحتانا وعلاقاتنا الشخصية.

بينما توفر لنا البيانات الكبيرة أدوات قيّمة لتشخيص ومعالجة الأمراض بكفاءة ودقة أعلى، إلا أنه لا ينبغي لهذه التكنولوجيا أن تغير جذرياً علاقتنا بالمجتمع والعائلة.

إن الخصوصية الشخصية والقيم الثقافية هي جزء أساسي من الهوية البشرية التي لا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف.

إن الحديث اليوم عن "الأمراض" ليس فقط فيما يتعلق بتلك الجسدية بل أيضاً بالأزمات الاجتماعية الناجمة عن الانعزال الرقمي ومحدودية التواصل البشري المباشر.

ربما تحتاج الحكومات والشركات العالمية إلى تبني سياسات تدعم التعليم عبر الإنترنت واستخدام التطبيقات الذكية لتحسين خدمات الرعاية الصحية -لكن ذلك يجب أن يتم جنباً إلى جنب مع جهود زيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر الزيادة الكبيرة في استخدام الأجهزة الإلكترونية وانعكاساتها النفسية والسلوكية.

دعونا نسعى لإيجاد التوازن المناسب بين ما تقدمه تكنولوجيا المعلومات وما يحافظ عليه تراثنا الاجتماعي والثقافي؛ لأن غديتنا تعتمد بشكل كبير على مدى نجاحنا في تحقيق هذا التوازن الدقيق.

11 التعليقات