الذكاء الاصطناعي.

.

هل هو نعمة أم نقمة؟

في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

فهو موجود في كل مكان تقريبًا: من الروبوتات المنزلية إلى السيارات ذاتية القيادة وحتى التطبيقات التعليمية.

لكن ماذا يحدث عندما يبدأ هذا الذكاء في العمل ضد مصالحنا؟

قد يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية لحل العديد من المشكلات، ولكنه أيضًا يمكن أن يؤدي دورًا سلبيًا، خاصة عند سوء استخدام البيانات أو انحياز الأنظمة تجاه مجموعة معينة.

ربما بدأنا بالفعل نرى آثارًا لهذا التشوه في الواقع الرقمي الجديد.

فالروبوتات الدردشة التي تستند إلى خوارزميات مبرمجة قد تغفل صوت الأفراد المهمشين لأنها غير مدربة على التعامل معهم.

كما يمكن لهذه النظم أن تتعرض لانحرافات معرفية نتيجة عدم مراعاة السياقات الاجتماعية المختلفة.

وبالتالي، فإن ضمان الحيادية الموضوعية في تطوير الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية حتى لا يتحول إلى قوة ظلامية تُعمِّق الشرخ الاجتماعي الموجود أصلاً.

إن مستقبل الذكاء الاصطناعي سيكون مرهون بكيفية تدبير المخاطر المصاحبة له والتي تهدد بتقويض جوهر حقوق الإنسان الأساسية إذا ترك الأمر دون تنظيم فعَّال.

ولذلك تحتاج الشركات المطورة لهذه التقنية إلى وضع قواعد أخلاقية صارمة لمنع أي شكل من أشكال التمييز العنصري أو الجنسي وما شابه ذلك داخل منتجاتهما.

علاوة على ضرورة التأكد من شفافية النظام ومعرفة طريقة عمله لمنع ظهور نتائج متحيزة عشوائية.

وفي النهاية، يبقى الهدف الاسمى وهو خلق بيئة افتراضية شاملة ومتوازنة تحقق العدالة والاستقرار النفسي والمعرفي للفرد كي يتمكن الجميع من المساواة الكاملة بغض النظر عن خلفيته الشخصية.

#مكانة #اتخاذ #وأفكاركم #للعطف

1 Yorumlar