إن مقترحات إعادة هيكلة أوكرانيا ما بعد الحرب، كما يقترحها المبعوث الأميركي كيث كي‌لوغ، تحمل احتمال تغيير جذري في خريطة الشرق الأوسط السياسي.

فمقارنة الوضع بمصير برلين عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، والذي نجم عنه تقسيم المدينة وتوزيع النفوذ عليها بين المنتصرين، يرسم سيناريو مشابه لأوكرانيا المنقسمة بين روسيا والغرب الأوروبي.

وهذا سيؤدي بلا شك إلى فترة انتقالية مليئة بالتحديات والصراعات المحتملة على الحدود والنفوذ الاقتصادي والعلاقات العسكرية.

وفي حين تدعو بعض الأصوات لهيكلة جديدة للمنطقة، تبقى مسألة تنفيذ مثل هكذا اتفاق محل خلاف وجدل حادين نظراً لتاريخ العلاقات المضطربة والحساسيات السياسية الراسخة لدى كلا الطرفين الرئيسيين - روسيا والقوى الغربية-.

لذلك، بينما تبدو هذه الفواصل الاقليمية المقترحة قابلة للتطبيق نظرياً، إلا أنها ستفرض اختبارات صعبة لكل الجهود المبذولة لإعادة رسم خارطة أوروبا الحديثة.

ومن المؤكد أنه مهما حدث، فلن يكون المسار سهلا وسيظل عقبة رئيسية أمام الوصول لاتفاق سلام شامل ودائم ومحدد لمعالم النظام العالمي الجديد .

#قويا #27062 #للأوبئة #نقاش

1 التعليقات