الحوار حول تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع والإنسان يدور حول محورين رئيسيين: الأول يتعلق بكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتسريع التحول نحو الاستدامة وتعزيز البحث العلمي والتطبيقي، والثاني يشعر بالقلق بشأن فقدان الإنسان لقيمه وهويته نتيجة لهذا التقدم التكنولوجي المتسارع.

لكن هناك جانب آخر مهم غالباً ما يتم تجاهله وهو التأثير النفسي العميق لهذا التواصل الجديد مع الآلات.

فمثلما تغير الهاتف المحمول طريقة تواصلنا الاجتماعي، فإن اعتمادنا الكبير على الخوارزميات والروبوتات قد يؤدي إلى تغيير جذري في كيفية فهمنا للعالم ولأنفسنا.

إن خطر الانفصال عن واقع مادي واضح ومعنى عميق للحياة أمر مقلق للغاية ويتطلب منا إعادة تقييم أولوياتنا ووضع حدود واضحة لما نسمح له بالسيطرة عليه.

لذلك، بينما نسعى للاستفادة القصوى مما يقدمه الذكاء الاصطناعي، علينا أيضاً تطوير وعينا الجماعي حول مخاطره المحتملة واتخاذ قرارات مدروسة لحماية خصوصيتنا وصورتنا الذهنية ومشاعرنا الإنسانية الأصيلة.

هل ستتمكن المجتمعات المستقبلية من تحقيق ذلك؟

أم أنها سوف تستسلم أمام إغراءات العالم الافتراضي فتصبح عبداً لسيده الإلكتروني؟

#والبرامج #بينما

1 Kommentarer