التكنولوجيا سلاح ذو حدين.

.

قوة لا يُستهان بها ولا يجب ترك زمام الأمور بيدها!

إن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نشهده اليوم مذهل بالفعل ويفتح أمامنا آفاقًا واسعة للإبداع والتعلم والاستثمار وغيرها الكثير.

.

إلا أنه وفي نفس الآن قد يحجب عنا بعض الحقائق الأساسية إن لم نحسن إدارة دفته.

فقد تتحول عملية التعاطي معه إلى نوعٍ من القرصنة كما جاء سابقا والتي بدورها ستسرق منا أفضل ما لدينا وهو القدرة الذهنية والنقدية والإبداعية والتي تعد أساس نهضة أي مجتمع ورقيه.

لذلك فإنه لمن الضروري جدا وضع حدود لاستخداماتها وتحديد أولويات لاستعمالاتها بما يتماشى ويتناسب مع احتياجات المجتمع الفعلية وبما يكفل سلامة أبنائه واستقامة عقيدتهم وعدم انصراف اهتماماتهم عنها لما هو أقل قيمة وأكثر افتراضية وغير مبني على الواقع الصلب للفكرة والقيم المجتمعية الراسخة.

وهذا ينطبق أيضا فيما يتعلق بالنظام البنكي العالمي والذي شهد العديد من الانهيارات بسبب عدم وجود ضوابط صارمه لحماية أموال الناس وثقتهم بهذه الأنظمة الحديثة كمثال فقط.

وبالتالي فالدرس المستخلص هنا ضرورة وضع قوانين وأنظمة رادعه لكل أنواع الاختلاس والفساد بالإضافة لمواكبة كل ما يستجد من تقنيات وأساليب حديثة للحفاظ علي مصداقية واستقرار النظام المصرفي العالمي .

كما إنه يجدر الذكر بان هنالك دائما رابط وثيق بين النجاح الاقتصادي وبين مدى تقدم الدول علميا وهندسيا ، فالعملة القوية والثابتة دوما دليل وبرهان على قوة الدولة وانتشار منتوجاتها خارج الحدود وداخلها كذلك.

وهذا يجعل من مهارتي التفاوض السياسي والدبلوماسية جانبا مهما للغاية للاقتصاد الوطني لدولة ما إذ أنها تساعد كثيرا بتحسين صورتها امام باقي دول العالم وبالتالي زيادة فرص نجاح تجارتها الدولية وزيادة عائداتها المالية.

أخيرا وليس آخرا فان اختراع الطائرات وما صاحبها من تقدم هائل بالعالم كله خير مثال حي على انه لا شي مستحيلا أمام العقول النيره المبصرة!