الإدمان الرقمي: متى أصبح الهاتف جزءًا منا؟

في عالمنا الحديث، لم تعد التكنولوجيا مجرد أداة، بل تحولت إلى كيان حي يتغلغل داخل حياتنا بكل معنى الكلمة.

إن مفهوم "الإدمان الرقمي" يبرز كأحد أهم قضايا العصر التي تتطلب اهتمامًا خاصًا وفهمًا عميقًا.

لماذا نقضي ساعات طويلة أمام الشاشة؟

لماذا نشعر بالقلق عندما نفقد هاتفنا ولو لبضع دقائق؟

وهل حقًا نستطيع فصل أنفسنا عن العالم الافتراضي بسهولة كما اعتدنا قبل عقدين من الزمن؟

هذه أسئلة تستحق التأمل والتفكير العميق.

الحياة الصحية تشمل الصحة النفسية أيضًا؛ لذلك يجب أن ننتبه إلى تأثير الإدمان الرقمي على عقولنا وأجسادنا وعلى علاقاتنا الاجتماعية وحتى على أدائنا الوظيفي والأكاديمي.

ما المشاعر المترتبة على فقدان اتصال الإنترنت المفاجئ لمدة ساعة واحدة؟

وما مدى ارتباط ذلك بخوف الانقطاع المؤقت عن شبكات التواصل الاجتماعي؟

بالإضافة لما سبق ذكره بشأن العلاقة الطردية بين زيادة الاستخدام الرقمي وزيادة القدرة على التأثير والتحكم (والتي تمت الاشارة اليها سابقا ) ، دعونا نسأل الآن : كيف يمكن تحقيق توازن صحي بين عالم الواقع وعالم الافتراضي ؟

وهل سيكون هناك حل وسط يحفظ رفاهيتنا الروحية والنفسية ويساند تقدم العلوم والمعرفة البشرية بنفس الوقت ؟

فلنرتقِ بمستوى الخطاب ونبحث عن مفاتيح للحكمة في استخدام تقنيات المستقبل بما يضمن سلامتنا واستقرارنا المجتمعي .

#والسياسات

1 הערות