مستقبل التعليم: نحو نموذج متكامل يجمع بين الواقع والافتراضي بالنظر إلى التجارب الأخيرة في مجال التعليم الرقمي، والتي سلطت الضوء على أهميته وقدرته على تجاوز القيود التقليدية للتعلّم، أصبح من الضروري الآن رسم مسار واضح لهذا النوع الجديد من التعليم الذي يعتمد على الجمع بين العالمين الافتراضي والواقعي لخلق تجارب تعلم غامرة وشخصية.

يجب أن يشمل هذا النموذج المتكامل عناصر أساسية مثل: 1.

تطوير بنية تحتية رقمية شاملة: لا ينبغي حصر التحسن في تغطية شبكة الإنترنت فقط، وإنما أيضا ضمان توفير أدوات وأجهزة مناسبة (مثل الحواسب اللوحية والأجهزة المحمولة) بسعر معقول وبسهولة وصول لكل فرد مهتم بالتعلّم.

كما يتضمن ذلك تدريب الكادر التعليمي والإداري على التعامل مع التقنيات الجديدة واستخداماتها في العملية التعليمية.

2.

تصميم مناهج تعليمية مرنة ومبتكرة: بدلاً من اقتصار المحتوى على الكتب الورقية، يجب إنشاء مواد دراسية متعددة الوسائط تتضمن مقاطع فيديو تفاعلية ولعب الأدوار ثلاثيّة الأبعاد وغيرها من العناصر الديناميكيكية لجذب اهتمام المتعلمين وزيادة فعالية الاستيعاب.

3.

خلق مجتمع داعم ومتفاعل: إن جعل عملية التدريس شيئاً جماعياً بدلاً من كونها عميلة فردية سيساهم كثيراً في رفع مستوى الدافع لدى التلاميذ وتشجعيهم على المشاركة النشطة داخل الصف الدراسي وخارجه وذلك باستخدام منصات التواصل الاجتماعي المصممة خصيصاً لهذه الغاية.

4.

تقييم مستمر ودقيق : يعد الاختبارات القصيرة والمتنوعة خير دليل لقياس مدى تقدم الطالب وفهمه العميق للموضوع محل الدراسة بالإضافة إلي مشاريع بحثية واقعية قادرة علي ربط النظريات بالأمثلة الحقيقة وبالتالي زيادة فهم المتعلم وتطبيق مهاراته خارج نطاق المدرسة .

5.

أخيرا وليس آخراً ،يجب التأكيد دوماً أنه مهما بلغ حجم التقدم التقني فلابد وأن تبقى القيم الانسانية والاخلاقية نصب اعيننا دائماً فيما يتعلق بمحتوى المواد الدراسية وطريقة عرضها بحيث يتم احترام خصوصية وعادات المجتمعات المختلفة وعدم المساس بها باي شكل كان.

بهذا الشكل سوف يتم مزج أفضل ما في العالم الحقيقي بالاختراعات المبهرة لعالم الواقع الافتراضي لصالح نشأة اجيال مؤهلة علمياً وقادره علي المنافسة عالميا".

#للشبكات #تأتي #كفرصة #يكن #يطرح

1 تبصرے