هذه قصيدة عن موضوع الجهاد والدفاع عن فلسطين بأسلوب الشاعر ابن حمديس من العصر الأندلسي على البحر الكامل بقافية د.



| | |

| ------------- | -------------- |

| تَفْشِي يَدَاكِ سَرَائِرَ الْأَغْمَادِ | لِقِطَافِ هَامٍ وَاخْتِلَاَءِ هَوَادِ |

| إِلَّا عَلَى غَزوٍ يُبِيدُ بِهِ الْعِدَى | لِلْهِ مِنْ غَزْوٍ لَهُ وَجِهَادِ |

| حَتَّى إِذَا مَا الصُّبْحُ لَاَحَ لِنَاظِرِي | أَضْمَرْتُ مِنْهُ مَخَالِبَ الْأَغْمَادِ |

| وَغَدَوْتُ أَشْتَاقُهُ فَأَبَيْتُ أَنْ | أَخْشَى عَلَيْهِ الرُّقَبَاءُ وَالرُّقَادْ |

| فَجَرَى مَعَ الْأَنْفَاسِ فِي حَرَكَاتِهِ | مَا شِئْتَ مِنْ مَيْلٍ وَمِنْ إِرْعَادِ |

| وَأَرِقْتُ نَفْسِي إِذْ سَمِعْتُ نِدَاءَهُ | فَأَجَابَهَا قَلْبِي بِغَيْرِ جَوَابِ |

| يَا حَبَّذَا هَذَا الْقُدُومُ فَإِنَّهُ | أَهْدَى إِلَى عَيْنِي لَذِيذَ رُقَادِي |

| وَحَبَّذَا تِلْكَ الطُّلُولُ فَإِنَّهَا | فِي كُلِّ يَوْمٍ زَفْرَةٌ وَبِعَادُ |

| كَمْ لَيْلَةٍ قَدْ بِتُّ أَسْحَبُ ذَيْلَهَا | عِنْدَ الصَّبَاحِ بِدَمْعَتِي وَسُهَادِي |

| وَكَأَنَّنِي لَمَّا شَرِبتُ مُدَامَةً | سُقِيَتُ بِهَا ظَمَآنَ مَاءِ زِنَادِ |

| وَبَكَيْتُ حَتَّى كِدْتُ أَطْرِبُ لَوْعَةً | مِنْ شِدَّةِ الْبَلْوَى بِطُولِ بُعَادِي |

1 注释