قد يرى البعض أن التركيز الزائد على الشخصية قد يؤدي إلى تجاهل الجماعة التي تنتمي إليها تلك الشخصية؛ إذ يمكن اعتبار الشخصية جزء لا يتجزأ من المجتمع الذي يعيش فيه ويتفاعل معه باستمرار.

وبالتالي فإن تقوية الشخصية بشكل فرداني بحت قد ينجم عنها عزلة اجتماعية وفشل في التواصل الفعال مع الآخرين الذين يشكلون جزء مهم وأساسي للحياة الاجتماعية للإنسان.

إن تحقيق التوازن النفسي والعاطفي ليس فقط بالنظر إلى الذات وإنما أيضا بالنظرة الشمولية للمحيط الاجتماعي والبيئة العامة للفرد والتي تؤثر عليه وعلى تصرفاته وقراراته اليومية.

فعلى الرغم من أهمية تطوير مهارات وسمات شخصية فريدة لدى المرء إلا أنه يجب مراعات عدم الانفراد بها وعدم جعلها سبباً لانقطاع العلاقات الاجتماعية الصحية والإيجابية.

إن بناء شبكة دعم اجتماعي قوي أمر ضروري للغاية لأنه يوفر الشعور بالأمان والثقة أثناء اتخاذ القرارات المصيرية ويساهم كذلك بتقديم النصائح المفيدة والموجهة عند الحاجة.

لذلك فالشخصية القوية حقاً هي التي تستطيع الدمج ما بين خصائصها الفريدة وما تتمتع به البيئة المحيطة لتكوِّن بذلك كيانا اجتماعيا منتجا وبناءً.

#عالم #يصبح #الموضوعات #مقالات

1 التعليقات