هل حقاً وصل المغرب إلى مرحلة النضوج السياسي التي تسمح له بأن يصبح قوة إقليمية مؤثرة؟

بينما تحتفل البلاد بإنجازاتها الاقتصادية الأخيرة، لا بد من الاعتراف أيضاً بالتحديات الكبيرة التي تواجه التعليم والعدالة الاجتماعية.

لا يكفي فقط التركيز على نمو الناتج المحلي الإجمالي؛ بل يتعين علينا أن نسأل أنفسنا: ما هو معنى هذا التقدم إذا كان جزء كبير من السكان محرومًا من فرصة الحصول على تعليم جيد ومستقبل مشرق؟

إن بناء دولة قوية يتطلب أكثر بكثير من مجرد زيادة الأرباح وإجراء بعض الإصلاحات الطفيفة.

فالتعليم هو الأساس الذي تقوم عليه أي نهضة وطنية حقيقية.

هل سيتمكن المغاربة أخيراً من المطالبة بحصول الجميع على فرصة متساوية للنجاح بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية واقتصادية؟

وهذا بالضبط جوهر القضية.

بدون معالجة جذرية لهذه الاختلالات العميقة، فإن أي حديث عن التقدم سيكون مجرد سراب.

حان الوقت لوضع الحاجات البشرية فوق المصالح المالية الضيقة ولإعادة تحديد أولوياتنا نحو خلق نظام عادل ومنصف لجميع المواطنين.

1 コメント