قد تبدو العلاقة بين جمال البشرة ودعم الصحة النفسية غير متوقعة للوهلة الأولى، إلا أنها عميقة للغاية.

بينما نسعى جاهدين للحفاظ على توهج خارجي عبر إجراءات تجميل متعددة، غالبًا ما نهمل الحقيقة الأساسية بأن الصحة الذهنية هي المصدر الحقيقي لإشعاعنا.

تخيلوا الأمر بهذه الطريقة: كيف يمكن للشخص أن يشعر بالرضا تجاه مظهره إذا كان يعاني داخلياً من اضطرابات عقلية؟

الصراع الدائم ضد حب الشباب قد ينبع أحياناً من مستويات عالية من الضغط العصبي الناتج عن تحديات الحياة المختلفة والتي بدورها تتسبب برفع معدل هرمونات الكورتيزول مما يزيد من ظهور تلك البقع المؤذية للبشرة.

لذلك، يعد "الحوار" الواعي والمفتوح بشأن قضايا الصحة النفسية أمراً بالغ الأهمية مثل أي جانب آخر من جوانب رعايتنا الشخصية.

إنها عملية مزدوجة: العمل على تهدئة العقل والعمل أيضا على تغذي وتغذية الجسم بما فيه الكفاية.

وعندئذ فقط سنكتسب حقا ثقة بالنفس ناشئة عن الداخل وليست موجهة نحو الخارج فقط.

وهذا النوع من السلام الداخلي سوف يتجسد تلقائيًا في وهج جلدي حقيقي ولا يحتاج لأي مكياج لإبرازه.

وهكذا تتحقق معادلة بسيطة ولكنها مؤثرة بعمق : العقل الهادئ + روح مرتاحة = بشرة مشرقة وسعيدة .

فلنرتقِ بذلك الحديث بحيث يدعو الجميع لاحتضان صحتهم الداخلية والعناية بها جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالمظهر الخارجي فهم جزءان متكاملان وليس متعارضان.

لنقم بإجراء تغيير جذري في طريقة حديثنا حول الجمال والرعاية الذاتية ولنجعل منهما رحلة شاملة لكلٍ من الروح والجسم.

بهذه الطريقة وحدها سنضمن أنه مهما تغير الزمن وظروف البيئة المحيطة بنا، تبقى لدينا القدرة دوماً على التألق ببريق أصيل وغير قابل للمحو يأتي من قوة المرونة الداخلية والحضور العقلي الواضح والقوي.

#يشمل

14 Mga komento