إن التحدي الأكبر اليوم يكمن في كيفية تصالح الإنسان مع ذاته ومع بيئته الاجتماعية باستخدام وسائل الاتصال الحديثة بما يحفظ كيانه وقيمه الأصيلة ويسمو به نحو مستقبل مزدهر ومليء بالأمل.

ففي حين تحمل هذه الوسائل العديد من الفرص والإيجابيات إلا أنها تشكل أيضًا تهديدات كبيرة إذا ما استخدمت بطريقة غير مسؤولة وغير مدروسة النتائج.

لذلك وجبت الحيطة والحذر واتخاذ إجراءات عملية لحماية المجتمع وخاصة النشء منهم ممن قد يقع فريسة للمغرّات والشبهات المنتشرة عبر الشبكات العنكبوتية.

وهنا تأتي الدور الريادي للأسر والمؤسسات التعليمية وغيرها لتوجيه الشباب وتزويدهم بقواعد سليمة للفحص النقدي وتمكينهم من القدرة على التعامل الحذر والواعي مع كل ما يقابلونه أثناء رحلاتهم الافتراضية اليومية.

وفي نفس الوقت، وبالتوازي، يتحتم تطوير استراتيجيات حديثة تحترم خصوصيتهم وحقوقهم وتركز جهودها على الأمن السيبراني وكذلك المحافظة على سلامتها من الاختراقات الخارجية والداخلية.

بذلك فقط نستطيع الوصول لعالم أفضل حيث تلعب التكنولوجيا دوراً مساعداً وداعماً لقيمنا وهدفنا المشترك المتمثل في تكوين مجتمعات ملحمة تجمع بين أصالتها وانفتاحها على العالم الرحب.

#معدلات #يكون

1 Kommentarer