رحلة الحياة ليست سباقاً نحو النهاية بل هي متعة الاستمتاع بكل خطوة

غالباً ما ننخرط في سعي محموم لتحقيق الأهداف والوصول إلى النتيجة النهائية، فننسى بذلك تقدير لحظات الرحلة الجميلة التي تمر بنا.

فبدلاً من اعتبار كل شيء مجرد وسيلة للانتهاء منه بسرعة، علينا أن نتعامل معه كفرصة للاستمتاع بالحاضر واكتساب خبرات ثمينة ستفيدنا بلا شك فيما بعد.

إنَّ الخوفَ مِن الفشلِ يُعتبر أحد أكبر العقبات أمام أي تقدمٍ فعلي؛ فهو يجعلُنا نهتم بالمظهر الخارجي أكثر من اهتمامِنا بالعمل ذاتِه وبالمساحة التي تقع بين بداية المشروع وانتهائه والتي تتضمن العديد من الفرص الثمينة للتطور والنمو الشخصي.

لذلك فلنجعل تركيزنا أكثر ميلاً نحو عملية الإنتاج والإبداع واستيعابه لما حولنا بدل الاقتصار على انتظار نتائج بعيدة المنال وغير مؤكد حدوثها أصلاً.

فالنجاح الحقيقي يكمن أيضًا -بل وفي كثير من الأحايين- في القدرة على اغتنام فرص التعلم الجديدة والاستفادة منها بغض النظر عن مدى قرب الوصول لها من الهدف الأصلي أم بعدها عنه.

ومن منظور تعليمي وتفاعلي، هناك وسائل متعددة لجذب طلاب اليوم وتعليمهم بشكل فعَال مثل توظيف تقنية الواقع الافتراضي VR وغيرها الكثير من التطبيقات الإلكترونية الحديثة لإبقائهم مندفعين ومتفاعلين مع المواد العلمية المختلفة بطرق شيقة وجذابة للغاية.

كذلك الأمر بالنسبة لحياتنا العملية حيث أصبح امتلاك حياة أسرية مُجزية ومُرضية أمر ضروري ولا غنى عنها لمن يرغب بتحقيق مستوى أعلى من الرضا والسعادة العامة بغض النظر عن مكانتنا الاجتماعية وعدد ساعات عملنا خارج المنزل يومياً.

بالإضافة لذلك ولتعزيز التواصل المجتمعي الصحي، يجب اكتساب مجموعة متنوعة من المهارات الاجتماعية كي نمتلك القدرة على التأثر والتأثير بالأفراد الذين نقابلهم أثناء مسيرتنا اليومية وذلك بادئين بمحيطه الطبيعي مروراً بزملاء العمل وحتى أقرب المقربين إلينا.

وهذه الأخيرة تحتاج بالتالي لنوع خاص من التدريب والممارسة المنتظمة.

أخيرا وليس آخراً، يمكن التحكم ببعض عوامل النمو الجسماني كالطول مثلا والذي يعد عاملا مهما لمعظم الشباب والشابات الراغبين بارتياح أكبر لذواتهن/أنفسهم اجتماعيا ونفسيا.

والآن.

.

هل انت مستعدة لخوض مغامرات الحياة المثيرة والاستفادة القصوى مما تحملانه بين دفاتها ؟

شاركوني آرائكم !

1 注释