الخطر المخفي في الثورة الصناعية الرابعة: الاستعباد الرقمي؟

هل نحن حقًا أحرار في عالم يسوده الذكاء الاصطناعي وبيانات ضخمة؟

وهل تُترجم "الثورة الصناعية الخامسة" إلى تحرير بشري أم إلى شكل جديد من الاستعباد؟

قد تبدو حجة حرية الإنترنت مغرية، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

شركات التكنولوجيا العملاقة تجمع بياناتنا، تراقب سلوكياتنا، وحتى تتنبأ برغباتنا قبل أن نعرفها بأنفسنا.

هذا النوع الجديد من التحكم يخنق الإبداع، يقمع الاختلاف، ويجعلنا جميعًا متماثلي الخطى؛ خاضعين لرؤية واحدة مهيمنة.

وفي مجال العمل الخيري أيضًا، نحتاج إلى اليقظة ضد خداع الشعارات البراقة.

التبرعات بلا قياس ولا رقابة تغذي غياب المسؤولية وتُضعف جهود المؤثرة حقًا.

لماذا لا نبدأ باستثمار مواردنا في مشاريع قابلة للقياس وقادرة على اقتلاع الفقر من جذوره بدلًا من تخفيف حدتها مؤقتًا؟

كما أنه في الرياضة، حيث يجب أن يكون الشرف والمهارة هما المعيار الوحيد للحكام.

إن بيع الجوائز لأعلى مزايد يُشوه معنى اللعبة نفسها ويتجاهل القيم الأساسية للمنافسة والرعاية الاجتماعية.

إذا كانت هذه الاتجاهات مستمرة، فقد نواجه مستقبلًا حيث يُعاد تعريف الحرية وفقًا لقواعد الآلة وليس للإنسان.

ومن أجل منع مثل هذا السيناريو، علينا المطالبة بالشفافية والمساءلة - سواء في ساحة السياسة أو الأعمال التجارية أو حتى الملعب الرياضي.

الحرية لا تأتي رخيصة، فهي تحتاج إلى وعينا ونضالنا الدائم ضد كل أنواع السلطة المستترة.

فلنتخذ موقفًا!

1 التعليقات