قد يبدو العنوان متعجرفًا بعض الشيء لمن لم يطلع بعد على مفهوم "علم النفس البارد"، لكن دعونا نتناول الموضوع بجدية.

بينما تكافح الشركات جاهدة لتلبية احتياجات العملاء ورغباتهم باستخدام أدوات مثل اختبارات AB (A/B Testing)، إلا أنه يوجد جانب مهم جدًا وغالبًا ما يتم تجاهله وهو عامل الوقت.

لقد عادت "ثقافة الانتظار" ببطء شديد كنوع من الممارسات الاجتماعية المقبولة مؤخرًا بسبب عوامل مختلفة منها الوضع الحالي لجائحة كورونا العالمية وما تبعها من عادات اجتماعية جديدة فرضتها علينا الظروف الصحية.

وقد لاحظ العديد من رواد الأعمال وعمال التسويق الرقميين وجود نوع جديد من العلاقة الحميمة يتولد لدى المستهلك عندما يتعامل بمزيدٍ من الهدوء والصبر مع عملية الشراء نفسها.

وفي حين تتلاشى الأموال بسرعة وبسهولة عبر الإنترنت، فإن فعل انتظار شيء ما أمرٌ له أهميته أيضًا.

وسيكون لذلك آثار متتالية كبيرة على نماذج العمل المستقبلية وكيفية تقدير الناس لقيمة منتجات وخدمات الشركات سواء فيما يتعلق بالإشباع الفوري أم تأجيل الاستمتاع بشيء ما للحصول عليه بطريقة أكثر معنى.

وهذا يعني ضمنيًا ضرورة إعادة النظر في أولويات استراتيجيات العلامات التجارية وأنظمة المكافآت الخاصة بهم.

ربما سيختفي عصر الحسومات الكبرى قريبًا ليحل محلّه نظام مكافأة يقوم جوهره الأساسي على مبدأ 'الوقت مقابل المال'.

1 Mga komento