*هل النظام التعليمي يخنق الإبداع؟

*

من المؤكد أن الأنظمة التعليمية التقليدية غالباً ما تركز بشدة على الحفظ والتلقين والاستعداد للاختبارات التي تعالج المعلومات ككيانات منفصلة ومجزأة وليست متشابكة ومتكاملة كما هو الحال واقع الحياة.

وهذا النهج يؤثر سلبا بلا شك على تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى المتعلمين منذ سن مبكرة جدا.

إن الاكتفاء بتلقين الحقائق والمعلومات المجردة دون الربط بينها وبين الواقع يجعل عملية التعلم مملَّة وغير شيقة مما يدفع الكثير منهم للشعور بالإحباط وانعدام الدافع الذاتي للتعمق والفهم العميق للمواد التي تتم دراستها.

لذلك لا غرابة حين يقول بعض الخبراء التربويين بأن "الأطفال اليوم هم ضحايا نظام تعليمي عقيم"، فهم بذلك يقصدون عدم القدرة على ابتكار طرق جديدة لجذب اهتمام الطلبة وتعليمهم كيفية التحليل وربط الأمور ببعضها البعض لتكوين رؤى وتصورات خاصة بهم عوضا عن تلقي الدروس حرفياً.

وبالتالي، يتطلب الأمر إصلاحاً جذرياً يشجع روح البحث والتحقيق ويسمح للمعلمين باعتماد منهجيات متعددة تناسب مختلف أنواع الذكاء وأنماط الشخصية الموجودة داخل الفصل الواحد.

ومن الضروري أيضاً تدريب مدرِّسي المستقبل ليصبحوا أكثر مرونة وقابلية للتكيف مع المتغيرات السريعة المحيطة بنا سواء كانت اجتماعية أو تقنية وذلك لإعداد الجيل الجديد كي يكون مسلحاً بالأدوات اللازمة لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللعالم بأسره!

#خلال #رسائل #وحماية

1 মন্তব্য