عنوان المقترح: "توظيف التكنولوجيا لإدارة مشاعر الغيرة وتعزيز النمو الاجتماعي لدى الشباب" قد لا يبدو الربط فورياً واضحاً، لكن دعونا نفكر سوياً؛ إن كلا الموضوعين يناقشان قضايا مهمة تتعلق بمستقبل الشباب وتطلعاتهم وطموحاتهم وكيف يؤثر العالم الخارجي عليهم وعلى نظرتهم لأنفسهم ولمحيطهم.

وفي حين يتطرق الأول لأداة (التقنيات) والثاني لحالة نفسية بشرية (الغَيرة)، إلا أنهما يمثلان جانبان مختلفان لنفس المعادلة وهدف مشترك وهو مساعدة النشء الجديد ليشق طريقه بنضوج وسط بيئة متزايدة التعقيد والتغير الدائم.

فلنتصور مثلاً منصة رقمية ذكية تستعين بتقنيات الذكاء الصناعي لفهم ديناميكيات العلاقات الاجتماعية داخل مجموعات الطلاب الجامعيين وخارجها أيضاً.

تقوم خوارزميات تطبيق بهذه المهمة عبر تحليل الرسائل النصية وغيرها لرصد مؤشرات عامة عن مستويات الارتياح تجاه زملاء الدراسة والانطباعات الأولى عنها وما إذا كانت هناك حالة من الغيرة موجودة بالفعل والتي غالبا ماتبدأ مبكراً جداً.

عند اكتشاف حالات مماثلة سيقوم التطبيق بإخطارك بهدوء وبأسلوب علمي مدروس يقدم لك نصائح عملية قابلة للإجراء تساعدك أولاً علي فهم سبب شعورك هذا ومنبع الدفع له وثانياً اقتراح طرق بسيطة وغير ملزمة لتعديل رد فعلك وردود افعال الآخرين وبالتالي خلق جو أفضل وأكثر انسجاماً.

بالإضافة إلي جوانبه العلاجية، ستعمل تلك الخاصية أيضا كوسيلة وقائية حيث أنها تشجع اللجوء للحوارالمفتوح والصريح منذ البداية عوضاً عن ترك الأمور تستفحل حتى تصل لقنوات التواصل التقليدية المملّة والتي ربما تؤذي أكثر مماتفيد خصوصاً عندما يتعلق موضوع النقاش بشخصيات مؤثرة اجتماعياً.

كما سيقدم التطبيق كذلك دراسات حالة واقعية مشابهة لما تمر أنت به حالياً مما يساعدك علي رؤية الصورة كاملة واتخاذ قرار عقلاني بدلاً من التصرف باندفاع نفسي.

كل هذا مصمم ليناسب حساسية سن المراقة ولإدراكي بأن تقديم حلول جاهزة ليست دائما الحل الامثل لكل الحالات خاصة فيما يرتبط بالأمور الانسانية.

ختاما وليس آخراً، لن تنسي البرامج المصاحبة لهذا المشروع التدريبي جانب التعليم علي ادارة الوقت والاسترخاء الذهني والذي يعتبر عنصر اساسي لمحاربة الشعور بالغبطة خصوصاً وان الدراسات اثبتت بان اولئك الذين يتمتعون بوقت فراغ أكبر لديهم فرصة اكبر للشعور بالحزن والقلق مقارنة بزملائهم الأكثر انتاجية واجتماعية.

لذلك فلنجتمع

#وفوق #الأبعاد #حياة