"التحديات العالمية تكشف هشاشة النظام الاقتصادي الحالي وترفع أسئلة أخلاقية مهمة حول العدالة الاجتماعية.

" إن جائحة كوفيد-19 لم تكن حدثا صحيا فحسب، بل كانت بمثابة مرآة لعكس اختلالات جذرية في بنية الاقتصاد العالمي وفي توزيع ثمار التقدم العلمي والإنساني.

فقد سلطت الأضواء على عمق الانقسام بين دول الشمال والجنوب وبين الطبقات المختلفة داخل نفس الدولة الواحدة.

بينما يتمتع البعض بوفرة في الموارد والبنى الصحية المتطورة، تجد شعوب أخرى نفسها أمام خيار قاسٍ بين الحياة والمرض.

لكن هل يمكن اعتبار هذا الوضع نتيجة لأحداث طارئة أم أنه انعكاس منطقي لأنظمة عالمية قائمة منذ عقود طويلة؟

وهل يكفي إصلاح الجزئي لهذه الأنظمة لتحقيق سلام واستقرار مستدامين أم أنها تحتاج لإعادة تصميم جذري يقوم على مبدأ الشمولية والعدالة كأساس متين لبناء مستقبل أفضل للجميع؟

وهل ستؤدي دروس هذه الجائحة بالفعل إلى تحركات سياسية جريئة نحو إنشاء نظم دولية أكثر مساواة وعدالة أم سنعود لما اعتدناه فور اختفاء آثار الأزمة؟

هذه الأسئلة وغيرها تنتظر أجوبة عملية وجذرية قبل أن تتحول الكوارث المستقبلية إلى واقع لا مفر منه.

فعلى الرغم من اختلاف خلفياتنا وثقافاتنا وطرق حياتنا، يجمعنا جميعا هدف واحد وهو ضمان رفاه وحماية للبشرية جمعاء.

لذلك دعونا نجعل من هذا الدرس فرصة لاتخاذ خطوات جريئة وبناء شراكات عالمية تقوم على التعاون والاحترام المتبادل والقضاء النهائي لكل مظاهر اللامساواة مهما اختلفت صورها وأشكالها.

#اليومية #إندونيسيا #يجب

1 Komentari