تبدو الصورة الحالية للعالم مضطربة للغاية وتفتقر إلى الاستقرار والسلام الذي تحتاجه البشرية بشكل قطعي.

فمن ناحية لدينا صراع مستعر منذ سنوات طويلة بين روسيا وأوكرانيا والذي يبدو أنه سيدخل مرحلة أكثر خطورة بعد فشل الاتفاق الأخير لتمديد وقف اطلاق النار كما ذكر الرئيس الأوكراني.

ومن ناحية أخرى نرى محاولات حثيثة من قبل المملكة العربية السعودية لمكافحة انتشار المخدرات بأنواعها وهذا عمل محمود يجب دعمه ومساندته لأنه يحافظ علي الامن الصحي والاجتماعي للشعب السعودي ولكافة شعوب الوطن العربي عموما.

وبالانتقال إلي قضية فلسطين الحبيبة والتي تبقي جرحا غائرا لكل عربي حر.

.

.

فأن اشد ما يقلق المرء اليوم هو ان هنالك مخططا إسرائيليا شرسا لإشعال المزيد من التوتر والفوضى هناك وقد بدأ بالفعل بتصفية قيادات المقاومة الفلسطينية وخاصة حزب الله اللبناني والذي يعد الذراع الضارب لمحور الممانعة ضد العدوان الاسرائيلي الهمجي الغاشم .

إن الوقت قد آن لأن تقف الشعوب خلف حكوماتها وتقوية مؤسسات الدولة الوطنية وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لان وحدة الصف هي السبيل الوحيدة أمام مخاطر الاحتلال والتآمر الاقليمي والدولي علينا جميعا.

كما انه من الواجب ايضا رسم خريطة طريق واضحة لمعالجة القضية الفلسطينية وفق رؤية وطنية عربية خالصة بعيدا عن اي تدخل اجنبي مهما كان نوع هذا التدخل.

ولا ننسى بان ملف سوريا وكذلك ليبيا والبحر الاحمر وغيرها الكثير تحتاج الي جهد دبلوماسي كبير لاعادة الامور إلي نصابها الصحيح والحفاظ عليه من خلال العمل الجماعي الفعال لصالح شعوب منطقتنا العزيزة.

وفي النهاية فان اصطفاء القيادات السياسية المدركة لحجم المسئوليه والثقه الشعبية بهم امر بالغ البلاغه لاستشعار حجم التحديات واتخاذ القرارت الحاسمة المناسبة لها دون وجل او تردد.

#عدم #تعتقد #تأثيرا #قاعدة #ونقاش

13 التعليقات