تواجد دولي متزايد في منطقة الخليج: تحالفات عسكرية واقتصادية جديدة.

يتشابك مصير بلدان الخليج العربي بشكل مباشر مع الشأن الداخلي الأمريكي واللاعب الأوروبي الرئيسي ألمانيا.

تساهم الولايات المتحدة بتواجد عسكري ضخم لدعم الأمن الاقليمي، خصوصًا بعد اندلاع الحرب العراقية الايرانية ثم غزو الكويت لاحقًا.

وفي المقابل، تبحث برلين عن توسيع نفوذها الاقتصادي والاستثماري، مستفيدة من موقعها القريب جغرافيًا وطبيعتها الصناعية والتصديرية.

إن الجمع بين هذين العملاقين يشكل معادلة جيوسياسية حاسمة ستحدد مسار العديد من التحولات المستقبلية سواء كانت ايجابية ام سالبة.

قد يتمكن الطرفان عبر التعاون والحوار من خلق بيئة أكثر سلامًا وأكثر ازدهارًا لهذه المنطقة ذات التاريخ الطويل والمعقد.

لكن الاختلاف الكبير في القيم والرؤى لدى البلدين، جنبا الى جنب مع المصالح الوطنية المتعارضة احيانًا، يجعل نجاح مثل هذا الاتحاد أمرًا بالغ الغموض والتحدي.

يبقى الأمر مرهونًا بقدرتهما على تجاوز خلافاتهما لصالح خير شعوبهما وخير العالم بأسره.

1 注释