إن التقدم التكنولوجي الذي نحياه اليوم يحمل بذور تحولات جذرية في هيكل سوق العمل العالمي، كما هو مذكور في النص السابق.

ومع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي (AI) في هذه العملية، هناك مجال آخر يستحق الاستكشاف وهو العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي.

بينما يعمل الذكاء الاصطناعي على تبسيط المهام المتكررة وتوفير كفاءة غير مسبوقة، يبقي الذكاء العاطفي - والذي يعتبر جوهر التجربة البشرية - الجزء الأكثر تحديًا وغير قابل للتعويض في العديد من المجالات مثل الخدمة العملاء، والرعاية الصحية، وحتى القيادة.

إن الجمع ما بين هذين العنصرين يخلق معادلة معقدة لكنها ثرية بالإمكانات.

فالذكاء الاصطناعي قادر على تحليل كميات هائلة من البيانات وتقديم حلول منطقية وموضوعية، بينما يكون الذكاء العاطفي ضروريًا لفهم السياق الاجتماعي والعاطفي الذي يحدث فيه القرار النهائي.

إنها ليست منافسة، بل شراكة ضرورية لبناء بيئة عمل متوازنة وعادلة.

كيف يمكن لهذا الشراكة أن تغير الطريقة التي نفهم بها الثقافة التنظيمية؟

وكيف ستؤثر على التدريب والتطوير الوظيفي؟

هل سيكون لدينا يومًا ما نظام تعليمي يركز بشكل أكبر على تطوير كلا النوعين من الذكاء؟

أسئلة كثيرة تحتاج إلى بحث واستقصاء، وعلى الرغم من أن الطريق طويل ومليء بالتحديات، إلا أنه طريق مليء بالفرص الواعدة.

1 نظرات