"إن ما يُمكن استنباطه من هاتين المقالتَين هو أهمية الدور الذي يؤديانه كلٌ منهما – الماسونية والسلوك الإنساني المؤثر– على مر التاريخ؛ وكيف تُعيدُ تلك الروابط المشتركة تعريف مفهوم القيادة والمبادرات الاجتماعية الاقتصادية الحديثة.

" فهناك ارتباط ظاهر بين تأسيس الجمعيات السرية القديمة ونشوء المجتمعات الاقتصاديَّة الناشئة حديثًا كتلك الموجودة بسلطنه عمان فيما يتعلق بمحاولة فرض هيمنتها وتوجيه دفة السياسات نحو مصالح خاصة بها.

حيث تشترك كلا الحركتان (المؤسسات الفرنسرية والعربية) في هدف جمع السلطة والثروة تحت مظلة واحدة وذلك لصالح طبقة اجتماعية معينة داخل المجتمع.

وهذا الأمر ليس بغريبٍ عن العديد من الدول حول العالم والتي تحاول فيها بعض المؤسسات سواء كانت حكومية أم غير رسمية خلق حالة احتكار اقتصادي لمصلحتها الخاصة مما يدفع بالشعب دفع ثمنا باهضا مقابل هذا الاحتكار الغير عادل والذي يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية.

لذلك فإن دراسة تاريخ هذه المؤسسات والتغيرات الداخلية والخارجية للنظام العالمي سوف يسلط الضوء علي الطريقة المثلى لمحاربة الظلم الاجتماعي الحالي ومنحه الفرصة للشعب ليحدد مستقبله بنفسه وبدون تدخل خارجي سواء كان مباشراً أو ضمنياً.

وبالتالي ستفتح آفاق جديدة أمام الشعوب المضطهدة للحصول ولو بالقليل علي جزء بسيط جداً من حقوقها المسلوبة منذ عقود طويلة!

1 التعليقات