مفترق طرق: ماضي مخيب وآمال مؤجلة

"الحاضر لا يعدو عن كونه انعكاسًا لماضي أصابه الكثير من الغبن.

" هذا صحيحٌ جدًا عندما يتعلق الأمر بمشاهدتنا لعالمٍ مليءٍ بالمآزق والتحديات.

ففي حين يتزايد وعينا بضرورة حماية بيئة الأرض الطبيعية عبر تبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، إلا اننا لم نتجرأ بعدُ لاتخاذ خطوات عملية جادة نحو تحقيق ذلك الهدف السامي والذي أصبح ضرورة ملحّة وليست رفاهية اختيارية.

نحن أمام لحظة تاريخية فاصلة حيث يجب علينا جميعًا – حكومات ومنظمات ومواطنين عاديين– التحلي بالشجاعة والشروع فورًا باتجاه مستقبل أفضل وأكثر اخضراراً.

إن حجم التحديات البيئية التي تواجه البشرية يستوجبان اليقظة والرؤية الاستراتيجية البعيدة المدى والتي تأخذ بعين الاعتبار مصير الأجيال القادمة وليس فقط رفاهيات حاضر ضيق الأفق.

وعلى صعيد آخر، وفي ظل العالم المضطرب والمعقد سياسيًا واقتصاديًا، يبرز الدور الحيوي للدول الصاعدة كسعودية المملكة العربية السعودية ولبنان وما تقدمانه من دروس قيِّمة فيما خص التطور السياسي والاقتصادي وشجاعة الإصلاح الاجتماعي والثقافي.

فهذه التجارب الوطنية الفريدة ترسخ مفهوم أن لكل دولة خصوصيتها وظروفها الخاصة وأن الطريق نحو النمو والاستقرار يحتاج لبناء مؤسسات فعالة ومتماسكة إضافة لقادة قادرون علي جمع الصفوف واتخاذ قرارات جريئة تصنع الحدث وتخط طريق المستقبل الزاهر للمجتمعات.

ختامًا.

.

لنضع نصب اعيننا دومًا بان الامجاد الماضية مصدر الهام عظيم أما آلامه واحزانه فتذكرة دائمة بأن التقدم الحضاري رهين بتجاوز الذات والعمل الدؤوب لتحويل الأمل لسلسلة انجازات واقعية ملموسة.

#دفاع #لبنان #تشدد #الأمير #بشجاعة

1 نظرات