لننظر إلى اللوحة الكبيرة مرة أخرى؛ لنوسع منظورنا خارج نطاق الاختراق الرقمي والانطباعات الأولى عند الحديث عن العلاقة بين الشركات التقنية وبيانات المستخدم الخاصة بها.

إن الاتفاق الاجتماعي غير المعلن والذي يقدم الخصوصية كسلعة ثانوية لا مكان له هنا.

لقد آن الآوان لتغيير بوصلتنا من دفاعية إلى نشطة ومن تركيزنا على الخسارة المحتملة للسيطرة على معلوماتنا الثمينة إلى تحديد الفرصة الفعلية للاستفادة منها وتعزيز القيمة ذاتها.

تخيلوا مستقبل الاقتصاد المبني على مبدأ ربحي متبادل حيث يصبح حفظ الخصوصية نقطة قوة وليست مجرد إجراء احترازٍ إضافي لمنع سوء المعاملة المحتملة.

إن إعادة هيكلة مفهوم "التجارة الإلكترونية" لتصبح "تجربة مواطنين متساوين"، بالتأكيد ستفتح آفاقاً جديدة وتضع أسسا أقوى لحقوق الملكية الفردية للفضاء السيبراني الخاص بالفرد.

بهذا النهج الجديد نحو النظر لهذا الأمر، يمكن التعجيل بإرساء قوانين أكثر عدالة وانتشار أخلاقيات المسؤولية لدى صناع القرار وصناع المحتوى الرقميين بحيث يكون الجميع راغبين في المشاركة بدلا من الشعور بالإكراه بسبب مخاوفتهم المتزايدة باستمرار.

1 Kommentarer