لا شكّ أنَّ للتكنولوجيا الحديثة آثارٌ بعيدة المدى؛ فمن ناحيةٍ تُسهّل الوصول إلى المعلومات وتبادل الأفكار بسرعة فائقة، ومن ناحية أخرى قد تؤثر سلبيًا على الصحة النفسية للفرد والمجتمع ككل خاصة عند الإفراط في استعمالها والاستغراق فيها لفترات طويلة.

إن اعتماد الكثير منا عليها كوسيلة وحيدة للحصول على المصادر التعليمية والإعلامية والاقتصادية وحتى الدينية جعلَ بعض الأشخاص يشعرون بالعزلة والانقطاع عن الواقع المعاش.

كما ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي بتزايد حالات التعرض للإيذاء السيبراني وانتشار المعلومات المغلوطة والتي بدورها زادت من مستوى القلق وانخفاض تقدير الذات لدى مستخدميها.

لذلك يجب وضع حدود واضحة للاستهلاك الإعلامي الرقمي والحفاظ على التفاعل المجتمعي المباشر لما له من فوائد جمَّة للصحة العقلية والجسمانية كذلك الأمر بالنسبة لصحة الأطفال الذين هم عماد المستقبل.

ولذلك فلنتخذ موقفًا متوازِنًا فيما يتعلق باستخدام التقنية، حيث يكون لها دورٌ تكامُلي وليس تنافسيًا مع الطريقة التقليدية للمعايشة.

#الزاوية #بأن #وسائل