اختيار المصائر.

.

هل يتحكم بها الإنسان أم أنها محددة سلفاً؟

نحن نقف عند مفترق طرق، حيث تتقاطع مسارات التاريخ الحديث والمستقبل المزمع.

فمنذ بداية القرن الواحد والعشرين، شهد العالم تحولات جذرية هزَّت أسسه التقليدية، بدءًا من التطور الرقمي والثورة الصناعية الرابعة وحتى انتشار جائحة كوفيد-19 وما تبعها من اضطرابات اقتصادية وسياسية واجتماعية.

وقد طرحت هذه التحوُّلات العديدَ من الأسئلة حول مصير البشرية ومصير كل فرد فيها: هل نحن نتحكم بمصائرنا أم أنها مُحددةٌ مسبقاً؟

وهل يُمكن للإنسان تغيير مجرى حياة بشيء بسيط كتفكير مختلف ونمط عيش مغاير؟

أم إنَّ قوانين الطبيعة والقضاء والقدر هي المتحكمة بهذه الخيوط الدقيقة التي تشكل غزل أيامنا وليالي عمرنا؟

تلك أحزانٌ عميقة تخالج القلب حين يفكر المرء بمدى تأثير اختياراته الصغيرة اليومية على مستقبله البعيد.

قد تبدو بعض القرارت بلا وزن نسبي مقارنة بحجم الكون وحجم ما ينتظرنا، لكن تاريخ البشرية مليء بالأمثلة التي تؤكد عكس ذلك تماماً.

فهناك قوة عظيمة كامنة داخل اختيار الشخص لنفسه، فتغير قرار واحِد اتخذته امرأة عربية منذ عقود غير مجرى التعليم النسائي كله في وطنها العربي الكبير.

وكذلك فعل رجل أعمال عربي معروف بتغييره اتجاها كاملا لصناعة النفط العربية بسبب رؤياه الاقتصادية المستقبلية.

وبالتالي، يتضح مدى أهمية وعظم عبارة "مصائر" و"مصير".

إنِّي لأجل ذلك أجزم بقدرتي وقدرتك أيضا يا صديقي العزيز/عزيزتي الجميلة.

.

.

على صنع فرق حقيقي مهما بدوت صغير الحجم وسط بحر مشاكل عصورنا العصيبة.

فلنسأل نفسانا دوما : ماذا سنختار غدا ؟

ولنبني حياتنا عليها بما يضمن سعادتنا وسعادة من حولنا .

1 التعليقات