هل هناك تناقض بين بعض الاحكام الفقهية وبين الواقع العملي لحياة المرأة اليوم؟

قد تبدو العديد من الأحكام والفتوى المتعلقة بدور ومكانة المرأة في المجتمع - سواء كان ذلك فيما يتصل بزيارة المقابر أو استخدام المال الخاص خلال فترة الخطوبة مثلا- متجذرة بعمق في النصوص التقليدية والتفسيرات التاريخية.

ومع ذلك، عندما يتم النظر إليها ضمن سياق الحياة العصرية، قد تجد النساء صعوبات عملية كبيرة في اتباع تلك الإرشادات حرفيا كما هي دون تعديل أو تفسير ملائم للعصر الحالي.

إن هذا يتطلب منا إعادة تقييم شامل لهذه الأحكام واستنباط روح القانون الأساسية بدلا من الشكل الظاهري فقط.

إن المرونة ضرورية عند تطبيق الشريعة الإسلامية حتى تبقى ذات معنى وتمارس بنزاهة واحترام لأنماط حياة الناس المختلفة وظروفهم المتغيرة باستمرار.

وهذا يعني أنه بينما تحافظ القاعدة العامة الكبرى ("الأصل في الأشياء الحل") على أهميتها كمرشد أساسي، إلا أنها ليست مطلقة وترمي إلى تغطية جميع الحالات الممكنة تحت أي ظرف من الظروف.

وبالتالي، ينبغي على المجتهدين العلميين توفير المزيد من المساحة لإعادة التأويل والسياقية لكل حالة فردية لمحاولة تحقيق العدل والملاءمة العملية والحفاظ على جوهر الرسالة الدينية الأصيلة.

1 Kommentare