هل ستصبح بلدان العالم الثالث مراكز تصدير للعمالة البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي؟

مع تزايد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي الآلية، قد يتحول نموذج العمل العالمي الحالي رأساً على عقب.

بدلاً من كونها أماكن لتجميع المصانع وعمالها، قد تتميز دول ذات تكلفة عمالة أقل بكثرة عن طريق توفير العقول البشرية اللازمة لإدارة وصيانة شبكات الذكاء الاصطناعي المعقدة والمتنامية باستمرار.

تخيلوا عالماً حيث يتم فيه توزيع المهندسين والمطورين والخبراء في مجال البيانات عبر الكرة الأرضية حسب الطلب - وكأنهم تجار رقميون متنقلون متعددو الجنسيات.

وهذا سيكون أكثر من مجرد تحول اقتصادي؛ فهو تغيير اجتماعي عميق وسيؤدي إلى ظهور طبقة عالمية جديدة من العاملين عن بعد الذين يعملون ضمن فرق افتراضية ويرحلون بشكل مستمر بحثاً عن فرص جديدة.

وقد يؤسسون لمفهوم المواطنة الرقمية الجديدة ويتطلبون حقوق حماية وأنظمة اجتماعية مختلفة.

ستواجه الحكومات ضغطاً هائلاً للتكيف مع ديناميكيات سوق الوظائف العالمية الجديدة ولتحقيق التوازن بين فوائد هذا النموذج وبين مخاطر فقدان ملكية البيانات والمعرفة الأساسية.

إن فهم هذه الظاهرة الناشئة أمر حيوي لصانعي السياسات ورجال الأعمال والعاملين على حد سواء.

فلنتوقع ونخطط معاً لعالم عمل متعدد المراكز مدعوماً بالذكاء الاصطناعي!

1 التعليقات