هل نحن حقا نخطو خطوات عملاقة نحو مستقبل حيث ستصبح الحدود بين الإنسان والتكنولوجيا غير واضحة ؟

بينما نبحث عن طريق لتحقيق توافق أفضل بين الذكاء البشري والاصطناعي ، ينبغي أيضا النظر بعمق أكثر في تأثير ذلك على ثقافتنا وهويتنا.

مع زيادة الاعتماد على التقنية ، ماذا يحدث للتواصل الاجتماعي ومفهوم المجتمع؟

كيف سنتعلم ونتشارك عندما يصبح الحضور الافتراضي جزءا أساسيا من حياتنا اليومية؟

وماذا يعني هذا بالنسبة لتجربتنا كبشر - كائنات حية وواعية ومتغيرة باستمرار؟

في حين يدعو البعض إلى "العقل الهجين" كمرحلة تالية في التطور البشري, هناك حاجة ملحة لفحص الآثار العميقة لهذه التحولات التكنولوجية.

فالتقدم لا ينبغي أن يأتي بتضحية التراث الثقافي الغني والإطار الأخلاقي الذي شكل الحضارة البشرية منذ قرون مضت.

إن تحديث نماذج التعليم ليست سوى خطوة أولى نحو ضمان بقاء القيم الثقافية في العالم الرقمي الجديد .

لذلك , فإن الاستمرارية الحاسمة هي التأكد من عدم اعتبار التعليم الإلكتروني كبديل نهائي وإنما كوسيلة داعمة للمناهج التقليدية.

فهو يفتح آفاق الوصول للمعرفة لكنه لن يستطيع أبدا توفير العمق الاجتماعي والثقافي والفلسفي اللازم لتكوين فرد متكامل وجاهز لمواجهة تحديات المستقبل.

فلنعمل معا لإيجاد حل وسط يضمن ازدهار كلا القطاعين ؛ فالهدف النهائي هو خلق عالم مستدام يقدر كل من علوم الهندسة الوراثية والتنوع الثقافي والأخلاقيات الأصيلة للإنسان.

1 הערות