#الثقافة_المبرمجة

هل نحن حقاً أحرار في تفكيرنا أم أن عقولنا مبرمجة؟

في عصر المعلومات الذي نسميه به اليوم، أصبح لدينا وصول غير محدود للمعرفة والمعلومات من خلال الإنترنت وأجهزته الذكية.

لكن هذا الوصول الواسع يأتي بثمن باهظ - فقد أصبح تفكيرنا برمجيًا ومحدودًا ضمن حدود ما تعرضه لنا الخوارزميات والشاشات.

نحن نتعرض يومياً لكم هائل من البيانات والمعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المختلفة.

هذه الكمية الهائلة من المعلومات تؤثر علينا وتوجه طريقة تفكيرنا واتخاذ القرارات.

لقد أصبحنا رهائن لهذه البرامج والخوارزميات التي تملي علينا ما يجب أن نشاهده وما يجب أن نصدر عنه آراء.

لقد بدأنا نفقد القدرة على التفكير المستقل والنقد البناء بسبب اعتمادنا الكلي على المصادر الرقمية للحصول على معلوماتنا.

لم يعد لدينا الوقت للبحث العميق والاستقصاء الذاتي لأننا نكتفي بمعلومة واحدة قد تأتي إلينا جاهزة من مصدر موثوق ظاهرياً.

إن تحرر العقل من قيود الثقافات المبرمجة أمر حيوي لإعادة اكتشاف فرديتنا وقدرتنا على تحليل الأمور بنفسنا.

نحتاج لأن نسترجع ملكية عقولنا وأن نعطي لأنفسنا الفرصة للتعبير عن آرائنا الخاصة وليس الآراء المعدة مسبقاً والتي فرضتها شركات التكنولوجيا العملاقة علينا.

حان الوقت لاستثمار وقتنا وطاقاتنا في البحث الحر والدراسة المستمرة لفهم العالم من حولنا بشكل مستقل ودقيق بعيدا عن أي تأثير خارجي مقصود أو غير مقصود.

فقط حينها سنجد طريقنا نحو مستقبل أكثر عدلا وإبداعا وحيوية.

فلنجعل هدف حياتنا هو كسر سلاسل البرمجة الذهنية واستعادة سيطرتنا الكاملة على عقولنا!

#مقاومةالتوجيهالفكري