إعادة رسم خطوط التطور.

.

هل نحن مستعدون للقفزة النوعية التالية؟

بينما نشهد ظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يجب ألا ننظر إليها فقط كوسيلة لتحسين الكفاءة وتقليل العمالة البشرية، بل كمحركات لإعادة اختراع نفسها وتحديدا أدوارها الأساسية داخل مجتمعنا.

سواء كانت مهمتها تنوير الشباب وتشجيعه على التعلم مدى الحياة أم دعم رواد الأعمال الصغار وتمكينهم اقتصاديا.

.

.

تبقى مسؤوليتنا جميعا ضمان بقائها أدوات مساعدة وليست بديلاً نهائيّا لقيمة الإنسان وكينونة البشر عموماً.

وفي سياق مختلف لكن مرتبط ارتباط وثيق بما سبق ذكره يتضح أهمية الحفاظ على هويات شعوبنا وثقافاتها الخاصة عند الانطلاق باتجاه آفاق أكثر اتساعا ولذلك فقد أصبح جليا ضرورة الدمج ما بين الأصالة والحداثة فيما يتعلق بتجاربنا اليومية كتذوق الأطباق التقليدية لأمم مختلفة والتي غدت الآن متاحة بسبب رواج التجارة الإلكترونية والسفر الواسع النطاق فضلا عن كون الدراسة الدؤوبة لتلك الظاهرة عاملا أساسيا لفهم أفضل لجذور تلك الشعوب وفهم إضافي لعاداتها وقواعد سلوكيّتهم الاجتماعية.

تساؤلات كثيرة تنتظر منا أجوبة شافية ولكن ختام القول لن يكون إلا بأن بداية الطريق دائما هي القرار الشجاع بالتغيُّر والإيمان العميق بقدرات أبناء الوطن مهما اختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.

#our

1 코멘트