في ضوء الدخول المتعمق في دور التكنولوجيا ضمن منظومة التعليم ودوره المتزايد لسياق الذكاء الاصطناعي في حياة الإنسان، يبدو أنه حان الوقت لإعادة النظر في مستقبل "مدرستنا".

كيف سنضمن بقاء القيمة الإنسانية والإبداع عندما تصبح التقنيات الآلية قادرة على القيام بمهام كانت حصرياً للإنسان؟

قد يشكل الذكاء الصناعي تحديًا فريدًا فيما يتعلق بالتعليم؛ فهو يمكن أن يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية، ولكنه أيضًا قد يغذي الاعتماد الكبير الذي يعيق التفكير الناقد والتفاعل الاجتماعي.

هذا يقودنا للتساؤل: هل سيصبح الطالب المقبل أكثر مهارة رقمياً لكن أقل كفاءة اجتماعياً نظراً لهذا التحول التدريجي نحو اعتماد أكبر على الروبوتات والأجهزة الذكية؟

وماذا عن دور المعلمين الذين سيكون عليهم مواجهة واقع مختلف يحتاج فيه بعض القدرات الأساسية من المهارات التقنية للحفاظ على مكانتهم وسط المنافسة الجديدة?

بالإضافة لذلك, فإن مسألة أخلاقية استخدام الذكاء الاصطناعي وكيف يتم تصميمه وتوجيهه يستحق المزيد من البحث الجدّي.

فعندما نرى نماذج ذكاء اصطناعي تقوم بإعداد خطط الدروس وتقييمها, كم ستظل هناك حاجة لمبادئ التربية الإنسانية النبيلة التي طالما شكلت أساس العملية التعليمية؟

إن الاستدامة الحقيقية لتحفة القرن الواحد والعشرين ليست فقط في جعل الأشياء أفضل وأكثر سرعة وأكثر كفاءة ولكن أيضاً للحفاظ على جوهر ما يعني بأن تكون بشريا.

12 التعليقات