إنَّ العصر الحالي يتسم بتزايد الحاجة لفهم الدين بشكلٍ أعمق وأدق؛ فالتقدم العلمي والتكنولوجي فرض واقعاً مُختلفاً يستوجب تأويل النصوص الدينية بما يناسبه.

لذلك فإن دور العلماء لم يعد مقتصراً على إصدار الأحكام فقط، وإنما أصبح مطلوباً منهم أيضاً تفسير تلك الأحكام وشرح عللها ومرادفاتها في ضوء مستجدات الحياة الحديثة.

وهذا الأمر يتطلب جهداً علمياً جماعياً وبحثاً منهجياً يعتمد على الدراسات المقارنة والفحص النقدي للنصوص بالإضافة لاستخدام الوسائل التقنية الحديثة في الوصول للمعرفة ونقلها.

إنَّ التعاون بين المختصين في مختلف المجالات ضروريٌ لتحقيق ذلك الهدف النبيل وهو جعل الدين ملازماً لحركة الزمن ومعبراً عنها بدلاً من الوقوف عند حدود الماضي والاستسلام لرتابتها.

هكذا يمكن للمسلم المعاصر الاستمساك بإيمانه قوياً متيناً وفي نفس الوقت مواكب لعالم متغير بقواعد راسخة وثوابت سامية.

#عنهم #للشرع #مرغوبة

1 التعليقات