ماذا لو كانت قوة الدول لا تقاس بمدى سيطرتها وبسط نفوذها عبر الحروب المسلحة إنما بقدرتها على توفير بيئة مستقرة وآمنة لمواطنيها؟

ماذا لو أصبح مفهوم "القوة" مرتبطاً بكفاءة الأنظمة التعليمية والرعاية الاجتماعية وجودة الحياة للمواطنين بدلاً من عدد الدبابات والسفن الحربية والميزانيات العسكرية الضخمة؟

إن التحولات الجارية عالمياً والتي تشير إليها مدوناتكم قد تدفع باتجاه إعادة تعريف مصادر السلطة والنفوذ العالمي نحو نموذج أكثر عدلا واستقرارا يركز على رفاه الشعوب وتقدم الإنسانية جمعاء وليس فقط على المصالح الاقتصادية والجيوسياسية للدول الكبرى الحالية.

هل نحن مقبلون حقا على مرحلة جديدة من العلاقات الدولية تقوم على التعاون والشراكات المتعددة الأقطاب بعيدا عن منطق الاستعلاء والهيمنة؟

وما الدور الذي ينبغي للعالم العربي والإسلامي لعبه في هذا السياق الجديد؟

أسئلة كثيرة تستحق التأمل العميق وتوجيه مسار المستقبل المشترك للبشرية.

1 הערות