خطر العقل الآلي: كيف يهدد الذكاء الاصطناعي حرية الاختيار البشري؟

تشير المناقشات السابقة إلى المخاطر المتزايدة التي قد تجلبها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لحياة البشر اليومية وصنع القرار الشخصي والجماعي.

بينما يسلط بعض المفكرين الضوء على الجوانب العملية مثل زيادة الإنتاجية والاستهلاكية عبر الأنظمة المبنية على التعلم العميق ومعالجتها للمعلومات الضخمة؛ فإن الآخرين يحذرون مما يمكن اعتباره تهديد وجودي لهذه القدرات غير المحدودة والتي تحتمل التحيز والقمع.

لكن دعوني أسألكم شيئًا مختلفًا: ماذا لو تجاوز الأمر مجرد فقدان الوظيفة أو الانغماس في دوامة الاستهلاك الذاتي بسبب توصيات منصات التواصل الاجتماعي؟

تخيلوا سيناريوهات مستقبلية حيث تصبح عملية اختيار الزواج -وهو حدث مؤثر للغاية اجتماعياً وعاطفيّاً- مرادفة لعملية شراء منتج عبر الانترنت!

ستكون حينها "الخوارزميات" هي من يرسم مسار حياة المرء وفق اهتماماته وسلوكياته السابقة والمعلومات الدقيقة عنه والتي تجمع باستمرار أثناء تصفحه الشبكة العنكبوتية.

إننا بالفعل نشهد بوادر لذلك فيما يتعلق بمحتوى المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها الكثير.

.

.

فلنضع نصب أعيننا السؤال التالي: هل سنظل نسمح بتآكل قدرتِنا التدريجيّة علي تحديد مصائرِنَا بأنفسنا أمام قوةٍ متنامية كالذَّكاء الصناعيِّ ؟

[#3452][#5678][#9012]

#محاولة #يحدث #مهاراتهم #التفكير