حول الزراعة الحضرية وأمن المعلومات.

.

في عالم سريع التطور، لم تعد المهارات التقليدية وحدها كافية لبناء مستقبل مستقر وصحي.

فلننظر كيف يمكن ربط موضوعين يبدان غير مرتبطين ظاهريًا وهما "الزراعة الحضرية" و"الأمن السيبراني".

أولًا: *الزراعة الحضَرِيّة*: هي فن زراعة النباتات فوق الأسقف والجدران وحتى الشرفات الضيقة باستخدام طرق وتقنيات ذكية تتناسب مع مساحات معيشتكم.

فهي طريقة ممتازة لاستعادة التواصل مع الطبيعة وإنشاء مصدر غذاء طازج لك ولوطنك بغض النظر عن محدودية الأرض المتوفرة لديك.

كما أنها فرصة ذهبية لصقل مهارات إعادة استخدام المواد الموجودة بالفعل حولك وترميمها بطريقة صديقة للبيئة واقتصادية.

ثانيًا: *الأمن السيبراني* : هو دراسة وحماية الأنظمة الرقمية من أي تهديدات خارجية أو اختراق للمعلومات الشخصية أو المالية عبر الشبكات العنكبوتية.

أصبح هذا المجال ضروريًا جدًا نظرًا لاعتماد العديد منا بشكل يومي شبه كامل على العالم الافتراضي لإنجاز مهامه المختلفة بدءًا بالتواصل مرورًا بعملياته التجارية وانتهاء بتخزين ملفاته الخاصة.

الربط بين الاثنين: ربما تبدو العلاقة غريبة لكن كلا الموضوعين يركزان على مفهوم *الاستدامة*.

فالزراعة الحضرية تسعى لجعل المناطق المبنى أكثر اخضرارا وكفاءة استهلاكيّا للطاقة وبالتالي خلق رفاهية أفضل للسكان المحليين.

وفي الوقت نفسه يعمل خبراء الأمن السيبراني بلا كلل لحفظ سلامتنا الرقمية وضمان سير حياتنا الاعتيادية بسلاسة ودون انقطاع بسبب الجرائم الالكترونية التي باتت تهديدا مباشرا لكل فرد ومنظماته.

فلنتذكر دومًا بأن أغلى ما نملك ليس المال فقط ولكنه أيضا وقتنا وصحتنا وأن راحتنا النفسية جزء رئيسي منهما كذلك.

لذلك يجب علينا جميعا نشر ثقافة الووعى الذاتي تجاه هذين الفرعين الجديدين نسبيا والذي سوف يشهدان نمو كبير جدا خلال العقود المقبلة.

#٢٠٢٣ #تمحى #دعونا #والأخرى

1 Kommentarer