مصدر الكوارث البيئية المستمرة اليوم يكمن في غياب الرؤية العالمية المشتركة التي تتخطى المصالح المحلية والدولية المتعارضة غالباً.

بينما تدعو بعض الأصوات للحلول السياسية الموحدة عبر "سياسات عالمية" كما ذُكر سابقاً، تبقى تلك الدعوة مجرد شعارات جوفاء طالما ارتبطت بمثل هذه الازدواجية بين الخطاب والممارسة الفعلية.

فالعالم الحر يعاني أصلاً من نقصٍ مزعج في الوحدة والتضامن رغم ارتباط حياة الإنسان بوجود الكوكب ذاته!

لذلك بدلاً من التركيز فقط على السياسة والاقتصاد اللذَين تشوبهما النفاق غالبا عند الحديث حول البيئة والحفاظ عليها، ربما آن الآوان لإحداث تغيير جذري يبدأ منا نحن البشر بأنفسِنا ككيانات مستقلة ذات وعي فردي أولاً وقبل كل شيء.

.

.

هذا الوعي الفردي الجديد قادرٌ بالتأكد على قيادة حركة عالمية فعالة نحو مستقبل أفضل وأكثر اخضرارا واستدامة لكوكبنا الجميل.

فلنجرب إذَنْ اقتراح حل جديد غير تقليدي مبني أساسا علي تنوير العقول وتربية النفوس علي قيم التعاضد والعمل الجماعي بغض النظر عن أي انتماء جغرافي أو عرقي أو اجتماعي ومالي إلخ.

.

.

فهذه القيم الإنسانية الخالدة هي الأساس لأي تقدم حضاري حقا.

هل سنتمكن فعلا من ترك آثار قدمينا خلفنا لتصبح مصدر إلهام للأجيال القادمة أم ستظل خطواتنا مليئة بالندوب المؤلمة بسبب تجاهلنا للبيئات المحيطة بنا ؟

الوقت وحده سوف يجيب .

.

.

#والصراعات

1 Kommentarer