دور التكنولوجيا في تشكيل مستقبل التعلم الشخصي في حين يُسلط كلا المقالَين الضوءَ على مدى تأثير التكنولوجيا الإيجابي على التعليم العالي، إلا أنهما لم يدخلا فيما يسمَّى بـ "التعليم المخصص".

بدلاً من التركيز فقط على توسيع الفرص الناجمة عن الوسائل التقنية كالمدارس الإلكترونية ووسائط التواصل التعليمية؛ فإن الخطوة التالية نحو تحسين تجربة الطالب تكمن في تقديم فرص تعليم فردية متكيفة خصيصاً مع احتياجات كل طالب.

المناهج المقترنة بالتكنولوجيا بإمكانهَا رصد سيرورة التعلم لكل طالب بشكل مستمر، وبالتالي تعديل الخطط الدراسية بما يناسب مستوى الطلبة وقدراتهم الفريدة.

إذ تعمل الذكاء الصناعي (AI) والأخذ بعين الاعتبار بيانات العملاء الشخصيون ("big data") على خلق منظومة عصرية تجمع بين أفضل عناصر الروتين الكلاسيكي وطرق تدريس مبتكرة تعتمد عليها مواقع التواصل الاجتماعي مثل Quora أو Reddit والتي تسمح بالمناقشة المفتوحة حول المواضيع ذات الصلة بموضوعات محددة داخل وخارج الفصل الدراسي.

ومهما كانت ثورية تصور باستخدام التكنولوجيات الجديدة كهذه؛ تبقى حاجتنا الملحة للحفاظ على الجانب الإنساني للعملية التربوية أولوية قصوى - فالاحتضان الأمومي والتفاعلات البشرية غير قابلين للاستبدال بواسطة الآلات مهما بلغ تقدمها.

إن الجمع المثالي لهذه القدرات الثورية يكمن تحديدًا عندما يتم دعمها بفريق مدرِّسين ملتزمين بتسهيل التجارب الاستثنائية لكل فرد منهم.

12 Kommentarer