في ضوء نقاشات كل من الدكتور لطفي والدكتورة رنا، يبدو واضحًا أنه ينبغي لنا النظر بشكل أعمق في مسألة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق التكامل الأمثل مع الجانب الإنساني في التعليم.

بعبارة أخرى، كيف يمكن لهذه التكنولوجيا الحديثة أن تساعد بدلاً من أن تحل محل الدور الأساسي للعلاقة الإنسانية بين الطالب والمعلم؟

إن القدرة على تقديم تعلم مخصص بناءً على احتياجات وسرعات تعلم الطلاب هي بالفعل نقطة قوة للذكاء الاصطناعي.

لكن الأمر ذو جانبين؛ فقد يتسبب الاعتماد الكبير عليه في خلق جيل يعتمد بشكل كبير على أدوات رقمية وقد يفقد مهارات التواصل الاجتماعي والعاطفية الحيوية.

ربما يكمن الحل في استخدام الذكاء الاصطناعي كمؤازر وليس كحل كامل.

بتقديم دعم إضافي لمعلمين بشر، بحيث يتمكنون من التركيز على جوانب التدريس الأكثر حيوية والتي تحتاج إلى الانسانية العاطفية والمباشرة - تلك اللحظات التي لا يمكن لأي روبوت أو برنامج أن يحقق لها مثيلا.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي العمل على جعل الوصول إلى هذه التقنية أكثر عدالة وتعزيز إدراكها بأنها مكمل وليس بديلاً للحياة اليومية خارج الشاشة.

بهذه الطريقة، سنضمن الاستخدام الفعال للتكنولوجيا دون خسائر كبيرة فيما يتعلق بالقيم والمهارات الاجتماعية البشرية.

إنها مهمتنا التأكد من أن الذكاء الاصطناعي يعزز التجربة التعليمية دون تغيير ماهيتها الأساسية.

11 التعليقات