الإنسان الرقمي.

.

هل فقد طريقه؟

نحن اليوم أكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا من أي وقت مضى.

ومع ازدياد سيطرة الذكاء الاصطناعي وآلات التعلم الآلي على حياتنا اليومية، أصبحنا نشاهد شيئًا مقلقًا يحدث أمام أعيننا: إنكار وجود الإنسان الحقيقي خلف الشاشة.

فنحن نمضي ساعات طويلة متواصلين عبر رسائل نصية باردة وجافة تخلو من الحرارة الإنسانية والدفء العاطفي الذي يميز اتصالنا الواقعي.

ومع انتشار منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الدردشة الآلية وغيرها الكثير، يبدو وكأننا نتحدث غالب الوقت مع كيانات رقمية وليس بشرًا حقيقيين لديهم مشاعر وعواطف ورؤى خاصة بهم.

إنني أدعوكم للتساؤل حول تأثير هذا التحول على فهمنا لأنفسنا وهويتنا كبشر.

فنحن لسنا مجرد بيانات وبرامج يُعاد برمجتها بإشارات كهربائية بسيطة.

لدينا أرواح فريدة تحتاج للمسة ذات معنى صادقة من أجل الازدهار والتطور.

فلنتوقف لحظة وننظر لمن هم حولنا بعيون مفتوحة وقلب رحيم، وسنجد حينها قوة الحب والقرب النفسي والتي هي أساس نجاحنا كسلالة إنسانية عظيمة.

#التفاعلالإنسانيالحقيقي #إعادةالاتصالبالروح