"الذكاء الاصطناعي.

.

ثورة أم تهديد؟

": في ظلِّ سباقِ البشرِيَّة نحو المستقبل المبني على التطورات العلمية المتلاحقة وتقنية الذكاء الاصطناعي تحديدًا؛ يظهر سؤالٌ جوهري حول تأثيراتها طويلة المدى على مجتمعاتنا وقدرتنا كمخلوقات بشرية للتكيُّف والتطور جنبًا الى جنبٍ مع هذه الآلات.

فهل ستصبح الحياة أكثر سهولة وكفاءة بفضل أدوات مساعدة ذكية متقدمة تقضي معظم أعمالنا وتوفر خدمات غير مسبوقة كانت خيالًا علمياً بالأمس القريب!

وهذا بلا شك أمر يدعو للفخر والإنجاز العلمي الهائل.

ولكن.

.

.

ماذا لو تحولت تلك الأدوات المُساعدة لتسيطر علينا وتنظم بيئة عملنا وحياتنا الخاصة أيضًا؟

!

وهل سنترك المجال مفتوحا أمام شركات ذات مصالح اقتصادية بحتة تستغل البيانات والمعلومات الحساسة المتعلقة بنا وبأطفالنا دون وجود رقيب يحمي حقوق المواطنين ويضمن العدل والمساواة بينهم مهما اختلفت خلفياتهم الاقتصادية والثقافية وغيرها مما يؤدي لحرمان شرائح عريضة منهم من فرص الحصول علي تعليم حديث وعالي الجودة كما يحدث الآن بالفعل.

لذلك فالخطوة الأولى نحو عالم مستقبلي أفضل تتمثل أولويتها القصوى في إنشاء قوانيين صارمة وآليات رقابية فعالة للحفاظ علي خصوصية الأفراد واستخدام موارد الدولة لصالح جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة بما فيها الجنس والعمر والحالة الصحية وما الي ذلك من اعتبارات انسانية واخلاقية بحته.

إن المواجهة الحقيقة لهذا الوضع الجديد والذي فرض نفسه بقوة علي واقعنا الحالي تتطلب منا جميعا – حكومات وشعوب– العمل سويا لرسم طريق جديد مبنى علي أساس راسخ وهو احترام القيم الانسانية واحلال السلام الداخلي للخلاص من مخالب التوتر والقلق الناتجة غالبا عن حياة رقمية مكثفة تغزو اوقات فراغنا الشخصي فتقتل روح التعاون المجتمعي وتمحو جمال العلاقات الطبيعية فيما بين ابناء الوطن الواحد والتي هي امل الامن الوطني الحقيقي .

#بكفاءة #المعالم #المعلومات #نولي

1 Reacties