"إعادة تعريف القراءة الرقمية: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينقذ الأدب؟

" في عالم اليوم سريع التغير، حيث تتسارع وتيرة الحياة ويتضاءل وقت الفراغ، تبدو حاجة البشر لقراءة متعمقة ومركزة أكثر فأخذة في التقلص التدريجي لصالح الاستهلاك السريع للمحتوى البسيط والمباشر.

لكن ماذا لو جاء دور الذكاء الاصطناعي ليُعيد تشكيل مفهوم القراءة ويضفي عليها بُعدًا جديدًا من العمق والفائدة؟

لقد أصبحت أدوات مثل Chat GPT وغيرها من نماذج اللغة الكبيرة بمثابة جسور بين عوالم مختلفة - فهي تربط بين الكتاب والكتاب والقراء والكتب وبين الماضي والحاضر والمستقبل.

إنها تساعد القرَّاء على تحليل النصوص بفهمٍ أشمل، سواء كانت روائية أم علمية، بل وتمكنهم حتى من استخدام تلك النصوص كمصدر للإلهام عند مواجهة مشكلات اجتماعية وسياسية ملحة كتلك الموجودة بدولة عربية مجاورة لنا كالأردن مثلاً.

كما أنه وبالنظر لما تقدم به صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرًا حول مشروعها الجديد الخاص بتوفير أخبار وشؤون محلية مدعومة بالذكاء الصناعي، يمكن تصور مستقبل قريب يتم فيه دمج أنواع متعددة من المعلومات بطريقة سلسة ومنطقية للغاية.

تخيل مكتبة افتراضية غنية بالمضمون والمعنى، يتفاعل فيها المستخدم مع الكتب المختلفة وكأنها كيانات حية تمتلك وعيًا خاص بها!

سيكون بإمكان القراء حينها الغوص داخل صفحات التاريخ والثقافة والشعر والنثر.

.

.

إلخ، واستكشاف كل جانب منها بعمق أكبر وبأسلوب أكثر تخصيصًا حسب اهتمامات وأمزجة كل فرد منهم.

وهذا بالتحديد هو ما يجعلني متحمس جدا لهذا الاتجاه الجديد نحو الجمع بين جماليات الأدب وقدرات التكنولوجيا الحديثة لدحر واقع التسطيح الإعلامي الحالي والذي بات يؤثر سلبا علي مستوي الوعى لدى الكثير منا.

هل ترى معي مستقبلًا مختلفًا تمامًا للاستمتاع بالقراءة بفضل مساعدة الذكاء الاصطناعي؟

شاركو آراؤكم وانطباعاتكم بهذا الشأن وسنعمل سويا علي رسم صورة واضحة لهذا المستقبل الواعد.

1 تبصرے